ملتقى الميزانية- نافذة على الشفافية وتطلعات المستقبل
المؤلف: أحمد الجميعة11.04.2025

في كل عام، تتألق وزارة المالية بتنظيم "ملتقى الميزانية"، والذي يُعد بمثابة إحدى الفعاليات الإعلامية البارزة ضمن الخطة الشاملة للإعلان عن الميزانية العامة للدولة. يسبق هذا الملتقى باقة متنوعة من الإصدارات، بدءًا من "بيان الميزانية"، مرورًا بالمؤتمر الصحفي الذي يعقده معالي وزير المالية، ووصولًا إلى "تقارير الأداء" التفصيلية و"نسخة المواطن" المبسطة، وغيرها من المنتجات الإعلامية الأخرى التي تجسد مستوى رفيعًا من الإفصاح والشفافية في عرض المعلومات والأرقام، وتعكس الفخر والاعتزاز بالإنجازات المحققة، والعزم الراسخ على المضي قدمًا في مسيرة الإصلاح الهيكلي الطموحة، وتحقيق الاستدامة المالية المنشودة.
يمثل "ملتقى الميزانية" منبرًا حيويًا للحكومة بجميع أركانها، حيث يتيح الفرصة للوزراء وكبار المسؤولين للتواصل المباشر مع المواطنين، وشرح الخدمات المقدمة لهم، واستعراض التطلعات المستقبلية لتحقيق المزيد من الإنجازات الملموسة في العام المالي الجديد. إنه منصة بالغة الأهمية، زاخرة بالمعلومات القيمة، وقصص التنمية الملهمة التي تستحق أن تُروى للمواطن، باعتباره شريكًا فاعلًا ومحورًا أساسيًا في عملية التنمية الشاملة.
خلال مشاركتي في ثلاث نسخ سابقة من هذا الملتقى المتميز، لمستُ عن كثب التطور الملحوظ في المحتوى الإعلامي الذي يقدمه المسؤولون من عام إلى آخر. ففي كل دورة، نستفيد من الدروس والعِبر المستخلصة من التجارب السابقة، سواء على مستوى التنظيم والإعداد، أو المحاور الرئيسية التي يركز عليها الملتقى، أو التغطية الإعلامية الشاملة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الدروس المستفادة التي يمكن مشاركتها مع كل من المسؤول والمواطن على حد سواء، بهدف تحقيق المزيد من التحسين والتطوير.
فيما يتعلق بمحتوى المسؤول، لا يزال تقديم الأرقام في صورة مجردة يفتقر إلى العناصر الأساسية التي تجعلها قصة مؤثرة وذات مغزى. يجب أن تتضمن الرسالة أربعة عناصر رئيسية: ما هو الوضع الذي كنا عليه في السابق؟ ما هي الإجراءات التي قمنا بتنفيذها؟ ما هي الإنجازات التي تحققت نتيجة لذلك؟ وما هي الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في المستقبل؟ هذه العناصر هي التي تضفي على الرقم المعلن قيمته الحقيقية وأهميته ودلالته على الإنجاز، وتحوله إلى قصة تستحق أن تُروى، مع التركيز على الفارق الإيجابي الذي تم تحقيقه. كذلك، من الدروس المستفادة للمسؤول أهمية عامل الوقت؛ فالوقت المخصص للإجابة عن التساؤلات لا يسمح بالإسهاب في المقدمات الطويلة؛ فالمطلوب هو عرض المعلومة مباشرة، والتعبير عنها بلغة بسيطة وسهلة الفهم. إضافة إلى ذلك، هناك دروس أخرى تتعلق بانتقاء الإنجازات التي تم تحقيقها وإبرازها بشكل واضح، مع التأكيد على أهمية تبني لغة الشراكة الحقيقية مع المواطن، وتعزيز المواءمة والتكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة.
أما بالنسبة لأهم الدروس المستفادة للمواطن، فعليه أن يستشعر مسؤوليته الكاملة في التعاطي مع أرقام الميزانية الجديدة، وأن ينظر إليها باعتبارها رحلة تنموية واعدة نحو مستقبل أفضل، وفرص سانحة يجب استغلالها قبل أن تتحول إلى تحديات تعيق تقدمه، وأن يتحلى بالتفاؤل والثقة في الخير القادم الذي يلبي طموحاته وتطلعاته. علاوة على ذلك، يجب أن يرى في ملتقى الميزانية وسيلة اتصال مباشر وصريح معه، دون أي وسيط أو حواجز، وأنه المستهدف الأول والأساسي في كل هذه الأرقام والمنجزات، وأن العائد الحقيقي يكمن في تعزيز أمنه واستقرار وطنه، وتنمية اقتصاده الوطني، والقيام بدوره الفاعل في التصدي لكل المتربصين والمشككين الذين يحاولون بث سمومهم في الضفة الأخرى من الإعلام المضاد.
إن ملتقى الميزانية يعلمنا القيمة الجوهرية للتواصل الفعّال والبناء بين المواطن والمسؤول، ويرسم لنا خارطة طريق واضحة المعالم نحو المستقبل المشرق الذي نرى فيه الحقائق تتجلى بشفافية تامة، والأرقام تعكس الواقع بكل تفاصيله، والطموحات ترتفع وتيرتها مع حجم الإنفاق السخي الذي تشهده البلاد كل عام. ونبقى على العهد والوعد بأن يحفظ الله هذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة وشعبه الوفي.
يمثل "ملتقى الميزانية" منبرًا حيويًا للحكومة بجميع أركانها، حيث يتيح الفرصة للوزراء وكبار المسؤولين للتواصل المباشر مع المواطنين، وشرح الخدمات المقدمة لهم، واستعراض التطلعات المستقبلية لتحقيق المزيد من الإنجازات الملموسة في العام المالي الجديد. إنه منصة بالغة الأهمية، زاخرة بالمعلومات القيمة، وقصص التنمية الملهمة التي تستحق أن تُروى للمواطن، باعتباره شريكًا فاعلًا ومحورًا أساسيًا في عملية التنمية الشاملة.
خلال مشاركتي في ثلاث نسخ سابقة من هذا الملتقى المتميز، لمستُ عن كثب التطور الملحوظ في المحتوى الإعلامي الذي يقدمه المسؤولون من عام إلى آخر. ففي كل دورة، نستفيد من الدروس والعِبر المستخلصة من التجارب السابقة، سواء على مستوى التنظيم والإعداد، أو المحاور الرئيسية التي يركز عليها الملتقى، أو التغطية الإعلامية الشاملة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الدروس المستفادة التي يمكن مشاركتها مع كل من المسؤول والمواطن على حد سواء، بهدف تحقيق المزيد من التحسين والتطوير.
فيما يتعلق بمحتوى المسؤول، لا يزال تقديم الأرقام في صورة مجردة يفتقر إلى العناصر الأساسية التي تجعلها قصة مؤثرة وذات مغزى. يجب أن تتضمن الرسالة أربعة عناصر رئيسية: ما هو الوضع الذي كنا عليه في السابق؟ ما هي الإجراءات التي قمنا بتنفيذها؟ ما هي الإنجازات التي تحققت نتيجة لذلك؟ وما هي الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في المستقبل؟ هذه العناصر هي التي تضفي على الرقم المعلن قيمته الحقيقية وأهميته ودلالته على الإنجاز، وتحوله إلى قصة تستحق أن تُروى، مع التركيز على الفارق الإيجابي الذي تم تحقيقه. كذلك، من الدروس المستفادة للمسؤول أهمية عامل الوقت؛ فالوقت المخصص للإجابة عن التساؤلات لا يسمح بالإسهاب في المقدمات الطويلة؛ فالمطلوب هو عرض المعلومة مباشرة، والتعبير عنها بلغة بسيطة وسهلة الفهم. إضافة إلى ذلك، هناك دروس أخرى تتعلق بانتقاء الإنجازات التي تم تحقيقها وإبرازها بشكل واضح، مع التأكيد على أهمية تبني لغة الشراكة الحقيقية مع المواطن، وتعزيز المواءمة والتكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة.
أما بالنسبة لأهم الدروس المستفادة للمواطن، فعليه أن يستشعر مسؤوليته الكاملة في التعاطي مع أرقام الميزانية الجديدة، وأن ينظر إليها باعتبارها رحلة تنموية واعدة نحو مستقبل أفضل، وفرص سانحة يجب استغلالها قبل أن تتحول إلى تحديات تعيق تقدمه، وأن يتحلى بالتفاؤل والثقة في الخير القادم الذي يلبي طموحاته وتطلعاته. علاوة على ذلك، يجب أن يرى في ملتقى الميزانية وسيلة اتصال مباشر وصريح معه، دون أي وسيط أو حواجز، وأنه المستهدف الأول والأساسي في كل هذه الأرقام والمنجزات، وأن العائد الحقيقي يكمن في تعزيز أمنه واستقرار وطنه، وتنمية اقتصاده الوطني، والقيام بدوره الفاعل في التصدي لكل المتربصين والمشككين الذين يحاولون بث سمومهم في الضفة الأخرى من الإعلام المضاد.
إن ملتقى الميزانية يعلمنا القيمة الجوهرية للتواصل الفعّال والبناء بين المواطن والمسؤول، ويرسم لنا خارطة طريق واضحة المعالم نحو المستقبل المشرق الذي نرى فيه الحقائق تتجلى بشفافية تامة، والأرقام تعكس الواقع بكل تفاصيله، والطموحات ترتفع وتيرتها مع حجم الإنفاق السخي الذي تشهده البلاد كل عام. ونبقى على العهد والوعد بأن يحفظ الله هذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة وشعبه الوفي.
